فلنكن عوناً لإخوتنا السوريين

تصريحات صحفيه

 فلنكن عوناً لإخوتنا السوريين

فلنكن عوناً لإخوتنا السوريين

بسبب الطموحات السياسية القذرة لبعض دول العالم فإنَّ سورية شهدت حرباً مروعة لم يمنعها أحد و لم يجد كثيرٌ من المدنيين بسببها وسيلة للبقاء على قيد الحياة سوى بالهجرة من بلدهم إلى بلدان أخرى، فهاجر كثيرٌ منهم طالبين اللجوء في بلدنا، لكنَّ بعض التصرفات التي تحاول خلق الفتنة بينهم وبين المواطنين الأتراك قد أصبحت عادةً عند بعض الأشخاص، ووصلت تلك الفتنة إلى حد سفك الدماء.

 

فمثلاً حدثت في مدينة سكاريا حادثة مروعة تركت تأثيراً عميقاً في كل صاحب وجدان، كان ضحيتها امرأة سورية حامل في شهرها التاسع، فبينما كانت تعد الأيام المتبقية لولادة جنينها قُتلت بشكلٍ وحشي مع طفلها الرضيع البالغ ١٠ أشهر.

تحت ستار النقد الموجه للسياسة الخارجية للحكومة، تشجع التصريحات الصادرة عن المعارضة الأشخاص منعدمي الوجدان إلى نشر الشائعات الخاطئة عن الضيوف السوريين والإساءة لهم بما يؤدي إلى كره الأجانب ونشر العنصرية.

إنَّ الأوصاف التي يطلقها بعض السياسيين والصحفيين بطريقة مهينة على اللاجئين السوريين من قبيل إرهابيون ، متسولون ، خائنون ، مخزن للأصوات في الانتخابات تجعل ضيوفنا السوريين هدفًا للدعاية السوداء.

نجد أنه من غير المقبول أن نشعر بالغرور لما فعلناه بدلاً من أن نسعى لتقديم الأفضل عندما نستضيف إخواننا في هذه الأيام المضطربة ، واستخدام هذه التعبيرات الاستفزازية / الفاشية السابقة الذكر ونشر الكراهية للاجئين أمر غير مقبول.

اليوم هو يوم الوقوف مع إخواننا.

على الرغم من أنه مما يثلج الصدر أن جزءًا كبيرًا جدًا من شعبنا ينتمي إلى إخواننا السوريين بروح الأنصار ، إلا أن أخبار الهجوم الاستفزازي المتزايد ضدَّ ضيوفنا في مدن مختلفة تُظهر أنه ينبغي أخذ البعد الاجتماعي للحدث على محمل الجد.

في هذه المناسبة ، نتوقع مرة أخرى معاقبة مرتكبي الجريمة الوحشية في سكاريا أشد العقاب ليكونوا عبرة لأولئك الذين يرغبون في الإقدام على مثل هذه الأفعال الخسيسة ، وينبغي اتخاذ تدابير اجتماعية وقانونية لمنع تكرار مثل هذه الحوادث.